إيرينا كوتوفا

الفن، بالنسبة لي، لغةٌ للعاطفة، وسيلةٌ لترجمة جمال الحياة وتعقيدها ومرونتها إلى لونٍ وشكل. بدأت رحلتي في العمارة، حيث شكّلت البنية والمنظور فهمي للفضاء. لكن الرسم فتح لي بُعدًا جديدًا: بُعدًا تقوده الحدس، وتحمل فيه كل ضربة فرشاة إحساسًا.

سواءً كنتُ أجسّد صفاء البحر الشاسع، أو قوة الزهرة الرقيقة، أو غموض الفكر التجريدي متعدد الطبقات، فإن عملي متجذر في الحركة والمعنى. أستخدم تقنية "ألا بريما" وسكين الألوان لخلق الملمس والضوء، داعيةً المشاهدين ليس فقط للرؤية، بل للشعور أيضًا.

لقد عمقت إقامتي في البحرين لما يقرب من ثلاثة عقود ارتباطي بالطبيعة والمجتمع. تعكس معارضي وتعاوناتي هذه الروح، ويُعد توجيه الفنانين الطموحين في ورش عمل "ووركارت" من أعظم متع حياتي.

كل لوحة هي حوارٌ بين الفوضى والهدوء، والذاكرة والخيال، والحزن والأمل. أؤمن أن للفن قدرةً على الشفاء، والإلهام، وتذكيرنا بالجمال الذي يحيط بنا، حتى في أوقات الشدة.

أهلًا بكم في عالمي. آمل أن تجدوا هنا ما يُلامس عالمكم.
Irina Kotova